كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



ثم وعظهم فقال: {أفلم يَرَوا إِلى ما بين أيديهم وما خلفهم مِنَ السماء والأرض} وذلك أن الإِنسان حيثما نظر رأى السماء والأرض قُدَّامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله؛ فالمعنى أنهم أين كانوا فأرضي وسمائي محيطة بهم؛ وأنا القادر عليهم، إِن شئت خسفتُ بهم الأرض، وإِن شئت أسقطتُ عليهم قطعة من السماء، {إِنَّ في ذلك} أي: فيما يَرَون من السماء والأرض {لآيةً} تدلُّ على قدرة الله تعالى على بعثهم والخسف بهم {لكلِّ عبد مُنيب} أي: راجعٍ إِلى طاعة الله، متأمِّلٍ لِمَا يرى.
قوله تعالى: {ولقد آتينا داود مِنَّا فَضْلًا} وهو النُّبوَّة والزَّبور وتسخير الجبال والطير، إِلى غير ذلك ممَّا أنعم اللّهُ به عليه {يا جبالُ أوِّبي معه} وروى الحلبي عن عبد الوارث: {أُوْبي} بضم الهمزة وتخفيف الواو.
قال الزجاج: المعنى: وقلنا: يا جبال أوِّبي معه، أي: رجِّعي معه.
والمعنى: سبِّحي معه ورجِّعي التسبيح.
ومن قرأ: {أُوْبي} معناه: عودي في التسبيح معه كلما عاد.
وقال ابن قتيبة: {أوِّبي} أي: سبِّحي، وأصل التأويب في السير، وهو أن يسير النهار كلَّه، وينزل ليلًا، فكأنه أراد: ادأَبي النهار كلَّه بالتسبيح إِلى الليل.
قوله تعالى: {والطََّيْرَ} وقرأ أبو رزين، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو العالية، وابن أبي عبلة: {والطَّيْرُ} بالرفع.
فأما قراءة النصب، فقال أبو عمرو بن العلاء: هو عطف على قوله: {ولقد آتينا داود مِنَّا فضلًا} {والطَّيْرَ} أي: وسخَّرْنا له الطَّيْرَ.
قال الزجاج: ويجوز أن يكون نصبًا على النداء، كأنه قال: دعَوْنا الجبالَ والطيرَ، فالطير معطوف على موضع الجبال، وكل منادى عند البصريين فهو في موضع نصب؛ قال: وأما الرفع، فمن جهتين، إِحداهما: أن يكون نسقًا على ما في {أوِّبي} فالمعنى: يا جبال رجِّعي التسبيح معه أنتِ والطير؛ والثانية: على النداء، المعنى: يا جبال ويا أيُّها الطير أوِّبي معه.
قال ابن عباس: كانت الطير تسبِّح معه إِذا سبَّح، وكان إِذا قرأ لم تبق دابَّة إِلا استمعت لقراءته وبكت لبكائه.
وقال وهب بن منبه: كان يقول للجبال: سبِّحي، وللطير: أجيبي، ثم يَأخذ هو في تلاوة الزَّبور بين ذلك بصوته الحسن، فلا يرى الناسُ منظرًا أحسن من ذلك، ولا يسمعون شيئًا أطيبَ منه.
قوله تعالى: {وألنَّا له الحديد} أي: جعلناه ليِّنًا.
قال قتادة: سخَّر اللّهُ له الحديد بغير نار، فكان يسوِّيه بيده، لا يُدخله النار، ولا يضربه بحديدة، وكان أول من صنع الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح.
قوله تعالى: {أَنِ اعْمَلْ} قال الزجاج: معناه: وقلنا له: اعْمَل، ويكون في معنى لأن يعمل {سابغات} أي: دروعًا سابغات، فذكر الصفة لأنها تدل على الموصوف.
قال المفسرون: كان يأخذ الحديد بيده فيصير كأنه عجين يعمل به ما يشاء، فيعمل الدِّرع في بعض يوم فيبيعه بمال كثير، فيأكل ويتصدق.
والسابغات: الدروع الكوامل التي تغطّي لابسها حتى تَفْضُل عنه فيجرّها على الأرض.
{وقَدِّر في السَّرْدِ} أي: اجعله على قدر الحاجة.
قال ابن قتيبة: السَّرْدُ: النَّسْج، ومنه يقال لصانع الدُّروع: سَرَّادٌ وزَرّادٌ، تبدل من السين الزاي، كما يقال: سرّاط وزرّاط.
وقال الزجاج: السَّرْدُ في اللغة: تَقْدِمَةُ الشيء إِلى الشيء تأني به متَّسقًا بعضُه في إِثر بعض متتابعًا.
ومنه قولهم: سَرَدَ فلان الحديثَ.
وفي معنى الكلام قولان.
أحدهما: عدِّل المسمار في الحَلْقة ولا تصغِّره فيقلق، ولا تُعظِّمه فتنفصم الحَلْقة، قاله مجاهد.
والثاني: لا تجعل حِلَقَه واسعة فلا تَقي صاحبها، قاله قتادة.
قوله تعالى: {واعْمَلوا صالحًا} خطاب لداود وآله.
قوله تعالى: {ولِسليمان الرِّيح} قرأ الأكثرون بنصب الرِّيح على معنى: وسخَّرنا لسليمان الرِّيحَ.
وروى أبو بكر، والمفضل عن عاصم: {الرِّيحُ} رفعًا، أي: له تسخيرُ الريح.
وقرأ أبو جعفر: {الرِّياح} على الجمع.
{غُدُوُّها شَهْرٌ} قال قتادة: تغدو مسيرةَ شهر إِلى نصف النهار، وتروح مسيرةَ شهر إِلى آخر النهار، فهي تسير في اليوم الواحد مسيرة شهرين.
قال الحسن: لمَّا شَغَلت نبيَّ الله سليمانَ الخيلُ عن الصلاة فعقرها، أبدله الله خيرًا منها وأسرع وهي الريح، فكان يغدو من دمشق فيَقيل بإِصْطَخْر وبينهما مسيرة شهر للمسرع، ثم يروح من إِصطخر فيبيت بكابُل، وبينهما مسيرة شهر للمسرع.
قوله تعالى: {وأَسَلْنَا له عَيْنَ القِطْرِ} قال الزجاج: القِطْر: النُّحاس، وهو الصُّفْر، أُذيب مذ ذاك وكان قبل سليمان لا يذوب.
قال المفسرون: أجرى الله لسليمان عين الصُّفْر حتى صنع منها ما أراد من غير نار، كما أُلين لداود الحديدُ بغير نار، فبقيت تجري ثلاثة أيام ولياليهنّ كجري الماء؛ وإِنما يعمل الناس اليوم مما أُعطي سليمان.
قوله تعالى: {ومن الجن} المعنى: وسخَّرنا له من الجن {من يعمل بين يديه باذن ربِّه} أي: بأمره؛ سخَّرهم الله له، وأمرهم بطاعته؛ والكلام يدلُّ على أنَ منهم من لم يسخَّر له {ومَنْ يَزِغْ منهم} أي: يَعْدِل {عن أمرنا} له بطاعة سليمان {نُذِقْه من عذاب السعير} وهل هذا في الدنيا، أم في الآخرة؟ فيه قولان.
أحدهما: في الآخرة، قاله الضحاك.
والثاني: في الدنيا، قاله مقاتل.
وقيل: إِنه كان مع سليمان مَلَك بيده سوط من نار، فمن زاغ من الجن ضربه الملك بذلك السوط.
{يعملون له ما يشاء من محاريب} وفيها ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها المساجد، قاله مجاهد، وابن قتيبة.
والثاني: القصور، قاله عطية.
والثالث: المساجد والقصور، قاله قتادة.
وأما التماثيل، فهي الصُّوَر؛ قال الحسن: ولم تكن يومئذ محرَّمة؛ ثم فيها قولان.
أحدهما: أنها كانت كالطَّواويس والعِقْبان والنُّسور على كرسيِّه ودرجات سريره لكي يَهابَها من أراد الدُّنُوَّ منه، قاله الضحاك.
والثاني: أنها كانت صُوَرُ النبييِّن والملائكة لكي يراهم الناس مصوَّرين، فيعبُدوا مثل عبادتهم ويتشبَّهوا بهم، قاله ابن السائب.
وفي ما كانوا يعملونها منه قولان.
أحدهما: من النُّحاس، قاله مجاهد.
والثاني: من الرُّخام والشَّبَه، قاله قتادة.
قوله تعالى: {وجِفَانٍ كالجَوَابي} الجِفَان: جمع جفنة، وهي القصعة الكبيرة؛ والجَوَابي؛ جمع جابِيَة، وهي الحوض الكبير يُجبَى فيه الماء، أي: يُجمع.
قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {كالجَوَابي} بياء، إِلا أن ابن كثير يثبت الياء في الوصل والوقف، وأبو عمرو يثبتها في الوصل دون الوقف.
قال الزجاج: وأكثر القراء على الوقف بغير ياء، وكان الأصل الوقف بالياء، إِلاَّ أن الكسرة تنوب عنها.
قال المفسرون: كانوا يصنعون له القِصَاع كحياض الإِبل، يجتمع على القصعة الواحدة ألف رجل يأكلون منها.
قوله تعالى: {وقدورٍ راسياتٍ} أي: ثوابت؛ يقال: رسا يرسو: إِذا ثبت.
وفي علَّة ثبوتها في مكانها قولان.
أحدهما: أن أثافيها منها، قاله ابن عباس.
والثاني: أنها لا تُنزل لِعِظَمها، قاله ابن قتيبة.
قال المفسرون: وكانت القُدور كالجبال لا تحرَّك من أماكنها، يأكل من القِدْر ألف رجل.
قوله تعالى: {اعْمَلوا آلَ داوُدَ شكْرًا} المعنى: وقلنا: اعملوا بطاعة الله شكرًا له على ما آتاكم.
قوله تعالى: {فلمَّا قضينا عليه الموتَ} يعني على سليمان.
قال المفسرون: كانت الإِنس تقول: إِن الجن تعلم الغيب الذي يكون في غد، فوقف سليمان في محرابه يصلِّي متوكِّئًا على عصاه، فمات، فمكث كذلك حولًا والجن تعمل تلك الأعمال الشّاقّة ولا تعلم بموته حتى أكلتِ الأَرَضُ عصا سليمان، فخرَّ فعلموا بموته، وعَلِم الإِنس أن الجن لا تعلم الغيب.
وقيل: إِن سليمان سأل الله تعالى أن يعمِّي على الجن موته، فأخفاه الله عنهم حولًا.
وفي سبب سؤاله قولان.
أحدهما: لأن الجن كانوا يقولون للانس إِنَّنا نَعْلَمُ الغيب، فأراد تكذيبهم.
والثاني: لأنه كان قد بقي من عِمارة بيت المقدس بقيَّة.
فاما {دابَّة الأرض} فهي: الأَرَضَة.
وقرأ أبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وعاصم الجحدري: {دابَّة الأرض} بفتح الراء.
والمِنْسأة: العصا.
قال الزجاج: وإِنما سمِّيت مِنْسأة، لأنه يُنْسَأُ بها، أي: يُطْرَدُ ويُزْجَر.
قال الفراء: أهل الحجاز لا يهمزون المِنْسأة، وتميم وفصحاء قيس يهمزونها.
قوله تعالى: {فلَّما خَرَّ} أي: سقط {تبينَّت الجنُّ} أي: ظهرت، وانكشف للناس أنهم لا يعلمون الغيب، ولو علموا {ما لَبِثوا في العذاب المُهين} أي: ما عملوا مسخَّرين وهو ميت وهم يظنُّونه حيًّا.
وقيل: تبيَّنت الجن، أي: عَلِمت لأنَّها كانت تَتَوَهَّم باستراقها السمع أنها تعلم الغيب، فعلمت حينئذ خطأَها في ظنِّها.
وروى رويس عن يعقوب {تُبُيِّنَتْ} برفع التاء والباء وكسر الياء.
قوله تعالى: {لقد كان لِسَبَأٍ في مساكنهم آيةٌ} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: {في مَسَاكِنِهم}.
وقرأ حمزة، وحفص عن عاصم {مَسْكَنِهم} بفتح الكاف من غير ألف.
وقرأ الكسائي، وخلف: {مَسْكِنِهم} بكسر الكاف، وهي لغة.
قال المفسرون: المراد بسبأٍ هاهنا: القبيلة التي هم من أولاد سبأ بن يَشْجُب ابن يَعْرُب بن قحطان؛ وقد ذكرنا في سورة [النمل: 22] الخلاف في هذا، وأن قومًا يقولون: هو اسم بلد، وليس باسم رجل.
وذكر الزجاج في هذا المكان أنَّ مَنْ قرأ: {لِسَبأَ} بالفتح وترك الصَّرْف، جعله اسمًا للقبيلة، ومن صرف وكسر ونوَّن، جعله اسمًا للحيِّ واسمًا لرجل؛ وكلٌّ جائزٌ حسن.
و {آيةٌ} رفعٌ، اسم {كان} و {جَنَّتان} رفع على نوعين، أحدهما: أنه بدل من {آية}.
والثاني: على إِضمار، كأنَّه لمَّا قيل: {آيةٌ} قيل: الآية جنَتَّان.
الإِشارة إِلى قصتهم.
ذكر العلماء بالتفسير والسِّيَر أن بلقيس لمَّا ملكت قومَها جعل قومُها يقتتِلون على ماء واديهم، فجعلت تنهاهم فلا يُطيعونها، فتركت مُلْكها وانطلقت إِلى قصرها فنزلتْه، فلمَّا كَثُر الشَّرُّ بينهم وندموا، أتَوها فأرادوها على أن ترجع إِلى مُلكها، فأبت، فقالوا: لَتَرجِعِنَّ أو لَنَقْتُلَنَّكِ، فقالت: إِنكم لا تُطيعونني وليست لكم عقول، فقالوا: فانَّا نُطيعك، فجاءت إِلى واديهم- وكانوا إِذا مُطِروا أتاه السَّيل من مسيرة أيَّام- فأمرتْ به، فسُدَّ ما بين الجبلين بمُسَنَّاة، وحبستْ الماء من وراء السد، وجعلتْ له أبوابًا بعضها فوق بعض، وبنتْ من دونه برِكة وجعلت فيها اثني عشر مَخْرجًا على عِدَّة أنهارهم، فكان الماء يخرج بينهم بالسويَّة، إِلى أن كان من شأنها مع سليمان ما سبق ذِكره [النمل: 29 44]، وبقُوا بعدها على حالهم.
وقيل: إِنما بنَواْ ذلك البنيان لِئلاَّ يغشى السيلُ أموالهم فيُهلكها، فكانوا يفتحون من أبواب السَّدِّ ما يريدون، فيأخذون من الماء ما يحتاجون إِليه، وكانت لهم جنَّتان عن يمين واديهم وعن شماله، فأخصبت أرضُهم، وكَثُرت فواكههم، وإِن كانت المرأةُ لتمُرُّ بين الجنَّتين والمِكْتَل على رأسها، فترجع وقد امتلأ من الثمر ولا تَمسُّ بيدها شيئًا منه، ولم يكن يُرى في بلدهم حيَّة ولا عقرب ولا بعوضة ولا ذباب ولا برغوث، ويمُرُّ الغريب ببلدتهم وفي ثيابه القَمْل، فيموت القمل لطيب هوائها.
وقيل لهم: {كُلُوا مِنْ رِزْقِ ربِّكم واشكُروا له بلدةٌ طيِّبةٌ} أي: هذه بلدة طيِّبة، أو بلدتُكم بلدةٌ طيِّبة، ولم تكن سبخة ولا فيها ما يؤذي {وربٌّ غفورٌ} أي: واللّهُ ربٌّ غفور، وكانت ثلاث عشرة قرية، فبعث الله إِليهم ثلاثة عشر نبيًّا، فكذَّبوا الرُّسل، ولم يُقِرُّوا بنِعم الله، فذلك قوله: {فأَعْرضْوا} أي: عن الحقّ، وكذَّبوا أنبياءهم {فأرسَلْنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ} وفيه أربعة أقوال.
أحدها: أن العَرِم: الشديد، رواه عليّ بن أبي طالب عن ابن عباس.
وقال ابن الأعرابي: العَرِم: السَّيل الذي لا يُطاق.
والثاني: أنه اسم الوادي، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال قتادة، والضحاك، ومقاتل.
والثالث: أنه المُسَنَّاة، قاله مجاهد، وأبو ميسرة، والفراء، وابن قتيبة.
وقال أبو عبيدة: العَرِم: جمع عَرِمَة، وهي: السِّكْر والمُسَنَّاة.
والرابع: أن العَرِم: الجُرَذ الذي نقب عليهم السِّكْر، حكاه الزجاج.
وفي صفة إِرسال هذا السيل عليهم قولان.
أحدهما: أن الله تعالى بَعَثَ على سِكْرهم دابَّةً من الأرض فنقبت فيه نقبًا، فسال ذلك الماء إِلى موضع غير الموضع الذي كانوا ينتفعون به، رواه العوفي عن ابن عباس.
وقال قتادة والضحاك في آخرين: بعث اللّهُ عليهم جُرَذًا يسمَّى الخُلْد- والخُلْد: الفأر الأعمى- فنقبه من أسفله، فأغرق اللّهُ به جنَّاتهم، وخرَّب به أرضهم.
والثاني: أنه أرسل عليهم ماء أحمر، أرسله في السدِّ فنسفه وهدمه وحفر الوادي، ولم يكن الماء أحمر من السد، وإِنما كان سيلًا أُرسل عليهم، قاله مجاهد.
قوله تعالى: {وبدَّلْناهم بجنَّتيهم} يعني اللَّتين تُطعمان الفواكه {جنَّتين ذواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ} قرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {أُكُلٍ} بالتنوين.
وقرأ أبو عمرو: {أُكُلِ} بالإِضافة.
وخفَّف الكاف ابن كثير ونافع، وثقَّلها الباقون.
أمَّا الأُكُل، فهو الثمر.
وفي المراد بالخَمْط ثلاثة أقوال.